جانب من مشكلة الجيل الصاعد

لتدرك حجم المشكلة، تصور معنا

شاب في الخامسة عشرة من عمره جُل اهتماماته تتمثل في أنواع الألعاب، وأخبار المشاهير على السوشيال ميديا، ومتابعة الأفلام والمباريات، والمسابقات الترفيهية التي لا تخلو من رسالة تسمم مدروسة هو في غياب عنها، وفي الجانب الآخر تجد عقله فارغاً من جُل المعلومات التي تساهم في بناء إيمانه وهويته، فهو يعرف مثلاً عن اللاعب ميسي أكثر مما يعرف عن الصحابي أبي بكر الصديق، ويحفظ مقطعاً كاملاً من كلام الممثل فلان أكثر مما يحفظ عن حديثاً للنبي صلى الله عليه وسلم، وتجده في مساحات الإيمان والنواحي القلبية ضعيفاً هشاً يتذبذب من الحوادث الصغيرة ويهتز لشبهة واهية، كما أنه مساحة في الواجبات والفرائض يتأرجح حسب الظروف المحيطة به..

 والسؤال هنا لماذا كثر هذا النموذج في أبناءنا؟

للإجابة عن هذا السؤال علينا أن ننظر فيما يحيط بالأبناء وما يتعرضون له..

يعيش العالم الآن في بيئة وحضارة صعبة تدعم الانحلال الخُلقي وتُروج له، وأبناؤنا ليسوا بمعزل عن هذا العالم، يتأثرون به ويتفاعلون معه، إضافة إلى المدخلات الهائلة التي يتعرضون لها كل دقيقة ولها أثر بالغ عليهم، مع أساليب التغييب المدروسة وتغيير الأفكار من خلال وسائل متنوعة أشهرها السوشيال ميديا..

https://rakaiz.org/

https://www.facebook.com/Rakaizorg/